ان التاريخ الحقيقي لكذبة نيسان هو غير مؤكد او مثبت بحقائق.
لكن هناك فرضية هي الأقرب الى التصديق حول اصول هذه المناسبة و تعود الى عام 1582.
ففي عام 1562 قدم البابا غريغوريوس التقويم الجديد لمسيحي العالم (التقويم المتبع الآن و مقترن باسمه الغريغوري)
في عام 1582 اصبحت فرنسا اول دولة في العالم تغير تقويمها من التقويم الجولياني الى التقويم الغريغوري.و ذلك في عهد الملك تشارلز التاسع .
وهذا التغير يعني انتقال احتفال رأس السنة من 1 نيسان الى 1 كانون الثاني.
حيث انه وفقا للتقويم الجولياني كان الأحتفال برأس السنة يتم على مدار 8 ايام تبدأ في 25 آذار و تصل الذروة في 1 نيسان.
و بما ان الاتصالات كانت بدائية و معظم الأخبار تتناقل على الأرجل و بالتالي الكثير من الناس وصلها خبر التغير متأخرا و لبضع سنوات احيانا.
المتعصبين للتقويم القديم رفضوا قبول هذه الحقيقة و استمروا باحتفالاتهم برأس السنة في الأول من نيسان.
هذا الأمر ادى الى تصنيفهم بالحمقى من قبل عامة الناس و اصبحوا عرضة للسخرية و اطلاق النكاث عليهم و جعلهم يقتنعون بزيف بعض الحقائق رغم واقعيتها.
ما سبب تسمية هذه العادة بسمكة ابريل:
جرت العادة في مثل هذا اليوم على تعليق سمكة ورقية على ظهر هؤلاء الرافضين للتغير من دون علمهم و الضحية التي تنطبق عليها هذه الخدعة تعطى لقب سمكة ابريل.
حيث ان السمك الفتي يكون ساذجا و سهل الأصطياد.
انطلقت هذه الظاهرة مع مرور الوقت عبر اقامة المزحات في الأول من نيسان ثم توسعت تدريجيا الى انكلترة و سكوتلندا
و انتقلت ايضا الى الجالية الأمريكية بواسطة الأنكليز و الفرنسين.
و بسبب هذا الانتشار الكبير للظاهرة اخذت كذبة نيسان طابعا عالميا و اصبح كل بلد يحتفل بهذا اليوم على طريقته الخاصة.
لكن بالنهاية كذبة نيسان هي فقط للدعابة و المرح فلا احد يتوقع ان يشتري هدية لهذه المناسبة او يأخذ شريكه الى عشاء رومانسي.
ولا احد يعطل عن المدرسة او العمل.
انه عيد بسيط يجعلنا نتعود ان نكون يقضين دائما في هذا اليوم.
اخر كذبه بصله بحجم فيل ..من عنبر هاهاه