حكاية هانسل وغريتل
--------------------------------------------------------------------------------
هانزيل و جريتل ..
عاش حطاب فقير قرب الغابة، ولم يكن يملك الا القليل لكي يطعم زوجته وطفليه .
كان الطفل يدعى هانزل والطفلة تدعى جريتيل ، وكانت زوجة أبيهم تعتقد أنهما يأكلان كثيراً.
وفي صبيحة احد الأيام ، وعندما بدأ الطعام بالنفاذ ، أيقظتهما زوجة أبيهم من النوم باكراً جداً .
أخذتهما داخل الغابة وقالت لهم أن يبحثا عن حطب للموقد. كانت تدبر خطة ما.
كذبت عليهما وقال لهما: سوف اعود لاحقاً لكي أدلكما على طريق العودة ، وتركت بعض الخبز لهما .
عمل الطفلان بجد وهما يجمعان قطع الحطب ، ثم ارتاحا قليلاً و أكلا الخبز .
بعد انتظار طويل ، ناما وعندما استيقظا كان الظلام قد هبط . كانت جريتل خائفة ،
قال هانزل: لا تخافي لقد أسقطت قطعاً من الحصى على طول الطريق إلى هنا .
تبع الأولاد قطع الحصى اللامعة ، وجدوا الطريق الى منزلهم ، ولم تكن زوجة الأب مسرورة بذلك. في اليوم التالي ذهبوا الى مكان ابعد في الغابة.
كان هانزل يسقط قطعاً صغيرة من الخبز على طول الطريق.
ولكن عندما بحث هانزل و جريتل عن قطع الخبز ، كانت قد اختفت لقد أكلتها العصافير!! ،
بعد أن تجولا لساعات ، نام الطفلان المتعبان تحت شجرة حتى الصباح.
ثم مشيا حتى وجدا منزلاً مصنوعاً من الكعك.
صاح هانزل: وهو يصفق بفرح ياااه !! كم ستكون وجبة رائعة ، هيا نأكل .
قالت جريتل: سوف أبدأ بالنافذة ، وبإمكانك أنت أن تتذوق السقف ، إنه مصنوع من خبز الزنجبيل .
وفجأة سمعا صوتاً خافتاً من داخل المنزل: من الذي يقضم من منزلي ؟!..
توقف الطفلان عن الأكل بينما خرجت عجوز بشعة المنظر إلى الخارج .
إرتعد الصغيران من الخوف ، ولكن المرأة العجوز ابتسمت فقط.
قالت العجوز: أيها المسكينان ، أدخلا لكي تتناولا العشاء ، تبعها الطفلان إلى داخل المنزل .
ولكنها كانت ساحرة خبيثة وكانت تستعمل منزلها المصنوع من الحلوى لكي تمسك بالأطفال.
حبست الساحرة هانزل لوحده في غرفة صغيرة ، وبكت جريتل كثيراً لأجل أخيها .
قالت الساحرة الخبيثة لجريتل: يكفي ، يجب أن نجعل أخيك يسمن قبل أن آكله.
أصبحت الساحرة تقول لهانزل كل صباح: مد لي إصبعك كي أتحسسه كان هانزل يعرف أن الساحرة لم تكن ترى جيداً،
لذلك كان يمد لها عظمة صغيرة بدلاً من إصبعه ، فكانت الساحرة تظن إنه مازال نحيلاً.
مرت الأيام و تعبت الساحرة من الإنتظار ، لذا طلبت من جريتل أن تحضر لها فرن للطهي .
قالت الساحرة: تحسسي داخل الفرن لتري إن كان ساخناً كفاية. سألت جريتل : ولكن كيف أفعل ذلك؟؟!
قالت الساحرة : انظري ، ومدت رأسها إلى داخل الفرن ، فدفعتها جريتل بسرعة لداخل الفرن.
ثم ركضت بسرعة لتحرر أخاها وأخذوا كنز الساحرة و اتجهوا نحو البيت.
وعلى الطريق قابلا والدهما وكان يبحث عنهما منذ أن ماتت زوجته اللئيمة ،
ثم أعطى الطفلان كنز الساحرة إلى أبيهما ، ولم يعودوا فقراء أو جائعين منذ ذلك الحين.
النهاية