توجه
الدكتور كمال الجنزورى صباح اليوم، الأحد، إلى مقر وزارة الدفاع، حيث
التقى المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى فى زيارة "غير معلنة"،
استمرت لأكثر من ساعتين.

وقال مصدر مسئول بالحكومة، إن الجنزورى والمشير وعدد من قيادات المجلس
العسكرى ناقشوا زيارة بعثة صندوق النقد الدولى إلى القاهرة برئاسة الدكتور
مسعود أحمد رئيس منطقة الشرق الأوسط بالصندوق، فى جولتها الثانية لبحث
إمكانية إقرض الحكومة المصرية مبلغ 3.2 مليار دولار لدعم عجز الموازنة وعجز
ميزان المدفوعات فى العام المالى الحالى.

وأضاف المصدر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن "الجنزورى" بحث مع
"العسكرى" ضرورة التوسط بين الحكومة وبين حزب "الحرية والعدالة"، الذراع
السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بصفته صاحب الأغلبية البرلمانية،
للموافقة على القرض، وذلك فى ظل رفض البرلمان للاقتراض من الخارج، لما فى
ذلك من أعباء إضافية على خزانة الدولة بسبب زيادة نسب الديون الخارجية
وزيادة أعباء الدين العام التى تعدت 25% من إيرادات الدولة سنوياً، إلى
جانب توافر بدائل سريعة غير الاقتراض من الخارج يمكن الاستيعاض بها.

وأوضح المصدر أن إدارة صندوق النقد الدولى فى مصر تسعى لترتيب زيارات
للبعثة التى تستمر جولتها لمدة أربعة أيام بدأت منذ اليوم، الأحد، مع
الأحزاب ورؤساء مجلسى الشعب والشورى، لبحث التوافق على القرض والنقاش حول
دور الصندوق "كجهه غير سياسية تهدف لدعم اقتصاديات الدول الأعضاء".

وأكد على أن زيارة "الجنزورى" للمجلس العسكرى جاءت بعد أن أعلن صندوق النقد
للحكومة تمسكه بموافقة حزب الحرية والعدالة وباقى القوى السياسية الممثلة
برلمانياً للحصول على التوافق المجتمعى على قرض "الصندوق"، خاصة فى ظل
إجراءات البرلمان لسحب الثقة من حكومة الجنزورى بعد أن ثبت فشلها فى إدارة
المرحلة الانتقالية الحرجة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية
والأمنية.

و فى سياق مختلف، أكد المصدر أن "الجنزورى" بحث مع "العسكرى" مدى التوتر
الذى أصاب الوزراء بسبب إجراءات سحب الثقة واتجاه الجنزورى لاستيعاب الأزمة
بدعوة نواب البرلمان للنقاش معه حول القضايا والأزمة التى تمر بها مصر،
مشيراً إلى أن "الجنزورى" أكد خلال لقائه بقيادات المجلس العسكرى، على
ضرورة خلق آليات جديدة للحوار مع مختلف القوى السياسية التى تتبنى إجراءات
سحب الثقة من الحكومة الحالية، مشيراً إلى أن "الجنزورى" بدأ بالفعل امتصاص
ثورة نواب البرلمان عليه، من خلال لقاءاته مع نواب البرلمان بالمحافظات،
فى لقاءات ظاهرها مناقشة القضايا والأزمات وباطنها كسب تأييدهم.

شكرا اخونا الغالي ميدو

فى حفظ الله