المنتديات العامة

بسم الله الرحمن الرحيم

الخريطـة الجـديـدة للأمة العربيـة !

كل المخططات والبرتوكولات سقطت في لحظات أمام الفورات الجبروتية لشعوب بعض الدول العربية .. فلم تنفع سياسات الحروب المصطنعة .. أو فرض واقع على الأمة العربية والإسلامية بالتدخل عسكرياً في العراق أو أفغانستان .. والتي أتت على الأخضر واليابس .. كما أنه لم تعجب الشعوب العربية نغمة ( شرق أوسط جديدة ) .. أو تلك الديمقراطية التي نادوا بها للمنطقة .. والموضوعة سلفاً بعناية تراعي المصلحة الصهيونية قبل كل الأعين .. كما كان ينادي به مستر بوش وزمرته .. كل تلك المخططات لم تعرها الشعوب العربية ولم تلتفت إليها كثيراً .. لأنها بالفطرة تكره أعداء الأمة أينما وجدوا .. وحيثما كانوا .. ولكن كان للشعوب العربية رأي آخر .. فهي ثارت في وجه معظم رموز أعوان الغرب من حيث الطاعة العمياء .. والتي عملت بقوة من داخل الخندق الواحد في محاربة ما يسمى بالإرهاب .. وتلك رموز كانت لها وزنها في التعاضد والرقص مع نغمات الغرب .. كما كان في مصر واليمن وتونس والبحرين ودول أخرى .. ومن ناحية ِأخرى فأن الشعوب العربية كانت عادلة أيضاً عندما ثارت في وجه بعض الرموز التي تعادي الغرب بالفطرة كما يحدث الآن في سوريا وليبيا .. فإذن تلك معادلة صعبة الترجمة لعباقرة التخطيط في الغرب .. فالشعوب العربية لا تتعامل مع الأمور السياسية بنفس موجات أهل التخطيط والمكر في الغرب .. فلها أجنداتها الخاصة .. ولها أسبابها المعيشية والحياتية التي تجعل الغرب ومخططاته ليس في الحسبان .. ولكن الغرب الآن يتخوف كثيراً من كلمة ( أجندتها الخاصة ) فهناك في الساحة دائماً وأبداً الجماعات الإسلامية .. والتي لا تراوغ ولا تخاف لومه لائم في التكبير والتهليل بأعلى صوت يملكه .. ومجرد توفر تلك الأصوات في الساحة يجعل من الغرب في حالة انزعاج شديد .. ناهيك عن الدعوة بالجهاد في سبيل الله .. فإذن نحن الآن في مرحلة المخاض لمولود جديد لخريطة جديدة بمفهوم شعوب المنطقة وليس بالمفهوم الغربي .. أما كيف ستكون تلك الخريطة الجديدة سياسياً واقتصادياً وإنتمائياً فتلك هي التي تتخوف منها الغرب .. في بدايات الفورات والثورات لبعض الشعوب العربية حاول الغرب أن يدعم النظم القائمة التي معها في نفس الخندق .. ولكنها سرعان ما استدركت أن التيارات المناوئة قوية وفي حالة نجاحها لن ترحم السدنة والمتعاونين فتراجعت دول الغرب بسرعة شديدة .. ووقفت مع الثورات الشعبية لتضمن مواضع قدم لها في الآتي الغريب .. وبذلك في لحظات قصيرة نسيت كل أعوانها الذين تعاونوا معها طوال العشرات من السنوات السابقة .. مما يؤكد نظرية أن دول الغرب لا تعرف صديقاً دائماَ ولا تعترف لأحد بالجميل .. ولكنها تضع مصلحتها الذاتية كمداس فوق رأس أعز الأعزاء عند الضرورة .. فاعتبروا يا أولي الألباب .. ولكن السؤال الأكبر هو أن تلك الفورات والثورات عادة تكون مفعمة بالعواطف اللحظية والانفعالات ثم تدخل في أنفاق ودهاليز السياسة والسياسيين .. وليست نتيجة مخططات لجهات نظامية لها أجنداتها ومخططاتها .. ( إذا استثنينا الجماعات الإسلامية ) والسؤال هو من هي تلك الجهة التي تدير الاتجاه للخريطة الجديدة ؟؟ .. وكيف ستكون الخريطة ؟؟ .. وهل بالضرورة أن تكون الاتجاهات في كل الدول التي ثارت شعوبها في نفس الاتجاهات أم لكل دولة مسارها ؟؟ .. وهنا تظهر ضرورة أن تكون في الأمة العربية مركز فكري موحد يجمع المفكرين والمثقفين من كل الدول العربية ليديروا دفة الاتجاهات القومية .. والتي تضع الخطوط الحمراء لبعض القضايا المصيرية للأمة . وحتى نخرج من تلك الإنفاق الخلافية التي تكون عادة هي الكارثة بين الدول بعضها مع البعض . وهي الكارثة في عدم توفر قوة واحدة ضاغطة لتحقيق القضايا المصيرية والقومية .

شكـــــرا جـــــــــزيـــــــــلااا

مشكوووووورين

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

شكراً لك على كل جديد وواصل تميزك

شكرا جزيلا لك على الخبر
بارك الله فيك ..

المنتديات العامة

المنتديات العامة

منتدى الأخبار

الخريــــــطة الجديــــــــــــدة للأمـــة العربيـــة !!!

الخريــــــطة الجديــــــــــــدة للأمـــة العربيـــة !!!